غلاف الكتاب
غلاف الكتاب


«سنوات الخماسين»| بين يناير «الغضب» ويونيو «الخلاص».. كتاب جديد للكاتب الصحفى ياسر رزق 

وليد قطب

الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 09:52 م

صدر حديثا للكاتب الصحفى  ياسر رزق ، كتاب " سنوات الخماسين " ، يتناول الفترة، منذ  يناير الغضب ويونيو الخلاص، ويضم الكتاب بين طيات صفحاته الـ 397، خلاصة الفترة الزمينة، التى مرت بها مصر، منذ يناير 2011 حتى يوينو الخلاص 2013 ويعد هذا الكتاب هو جزء أول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية".

 
وقدم الكاتب الصحفى ياسر رزق إهداء فى أول أوراق الكتاب إلى الشعب المصرى، وقال : إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحني لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد.


كما وجه رزق الاهداء الى الاجيال وقال : إلى أجيال آتية هذه ملامح من قصة آبائكم في زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم في حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقاً، وتُعبد دربا، وأنتم تشيدون مجداً جديداً، معطراً بعظمة تاريخ .


ويقول رزق في مقدمة الكتاب ،  " قبل أن أبدأ "هذه ليست محاولة لكتابة تاريخ، إنما محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدي بها عند مفارق طرق قد تقابلنا في المستقبل.
فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هي تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هي مازالت تدمى وتوجع وتؤثر.


 لكن يمكنك أن ترصد مجريات أمور تثرى، بعدما تنقصى مسبباتها وتفتش عن جذورها. ليس هذا أوان التاريخ لما جرى في مصر في العقد الثاني من الألفية الجديدة، الذي اعتبره . وهذا رأيي ـ أكثر الحقبات صعوبة وتقلبات، وأشدها جزراً ومدأ في تاريخ مصر الحديث والمعاصر. ربما يحين الأوان عندما تكتمل كل مكونات "البازل" المصري في ذلك المنعطف غيرالمسبوق أمام من يتصدى لمسئولية التاريخ.


 ربما يحل وقته عندما تصبح الخفايا ظاهرة، وتبوح الخبايا يمكنوناتها. وربما يأتي زمانه عندما يتوافر لمسئولية كتابة التاريخ، جيل لم يعاصر ولم يعض وقائع ما جرى، ولم يتأثر بميول واتجاهات ونوازع ذاتية، تحول بينه وبين كتابة سجلات الوطن. أما قراءة ما حدث، فهي واجب على من عاش وعانى وسمع ورأى واشتبك!

ويضيف رزق قائلا : لقد قدر لي أن أكون واحدا من هؤلاء. كمواطن ظل يحلم بمصر في مكانة أخرى تستحقها، لكنه وجد وطنه على حافة جرف مهدداً بالسقوط من حالق، ليتمزق شظايا على القاع السحيق، وكصحفى آل على نفسه، أن يستقى الأنباء، ويستقصي الأبعاد، ويحصل على معلومات من صانعي الأحداث، دون تواتر أو عنعنة. وأيضا كشاهد على محطات حاسمة ووقائع مفصلية، بعضها معلوم للقلة، وعلى مواقف فارقة معظمها في طي الكتمان، عشتها وتابعتها رأي العين، من غير حاجة لأن أعاينها بانظار آخرين.


واضاف رزق خلال المقدمة : ان هذا الكتاب هو جزء أول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية" أرجو أن يمتد بي العمر لكي أتمها.


أدون في هذا الجزء، وقائع عاصرتها وعايشتها وعلمت بها من مقدمات ومجريات ثورة ٢٥ يناير ۲۰۱۱، والتي اسقطت جمهورية أولى، قامت يوم ۱۸ يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد على.


أحاول في هذا الجزء من ثلاثية "الجمهورية الثانية" أن أرصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى، حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة دولة، كانت تترنح بفعل رياح ثورة، وعواصف إقليم، ومخططات قوى كبرى، أرادت تغيير خريطة المنطقة بحراب أبنائها. أقدم شهادتي عن تلك المرحلة الحرجة، التي انتهت بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب كانت عصمة أمره بيد جماعة اختزل فيها الشعب، فاقتاد البلاد نحو طريق الهلاك.

أكتب عن وقائع عشتها، وكنت شاهداً عليها، أثناء عام حكم الإخوان لمصر، وربما أتاحت لى الظروف أن أرقب عن كثب، شرر الغضب الشعبي منذ بدأ يبرق، حتى تحول إلى حريق هائل، قوض نظام المرشد في ثورة كبرى لم يعرف التاريخ العالمي المعاصر لها مثيلاً. أكشف أسرار بطولات رجال، وتفاصيل أدوار شخصيات فيما بين الثورتين، وما بعد ثورة يونيو الكبرى، وأعرض مفارقات أقدار كانت ذروتها حينما خرجت الناس تنادي ببطل شعبی، حاكما ينقذ البلاد وينهض بالأمة، حتى استجاب البطل لنداء الجماهير، وترشح وفاز وأدى اليمين، ليشرع في مهمته الوطنية مستعينا بالله والشعب.


لست أزعم انني أحتكر الحقيقة، أو أنني أمتلك كل جوانب الوقائع. فقط أكتب من زاوية رؤية خاصة. منها أرنو إلى المشهد، وأطالع ما تيسر لي من تفاصيله، بما أدركه من ألوان وظلال وحركة وعلاقات بين فسيفساء الصورة، قد لا تكون الزاوية متسعة 180 درجة، على نحو ما كنت أتمنى، لكنها كافية للنظر دونما خداع بصر أو خديعة بصيرة..! أكتب برأى العين عما شاهدت بناظري من غير خائنة أعين، وأرصد بسماع أذن دون اختلاط أصوات، وأسطر تفاصيل وقائع وحادثات، بل وأسرار مواقف وأبعاد قرارات، مازال صناعها أحياء، ويملكون الرد والإيضاح، ولم أجنح أبدأ إلى الحديث عن أشياء، شهودها كلهم رحلوا، لا يقدرون على التعقيب.


لست أدعى فيما أكتب حياداً، لكني أزعم أنني كنت أتوخي الموضوعية قدر ما أستطيع.


وقناعتي دائما أنه لا حياد بين حرية وطغيان، ولا بين حق وباطل، ولا بين جمهورية أمل تقوم على أكتاف الجماهير، وجمهورية سراب روج لها الأهل والعشيرة. وافتخر بأنني ما كنت يوماً من أصحاب الأعراف في قضايا وطني. هذه هي زاوية رؤيتي لتلك الحقبة في هذا الكتاب. أرجو أن تكون عوناً لجيل قادم، يجمع زوايا الرؤية كلها في منظور واحد، تطل منه الأجيال الآتية على مرحلة فاصلة من عمر بلادها، عندما يأتي زمان كتابة التاريخ..!


وضم الكتاب سبع فصول، وتناول  الفصل الاول، سقوط الجمهورية الأولى بعنوان، الشعب والجيش والتوريث ، البركان ينفجر ، اليوم الاخير ومقدماتة ، وتناول ايضا الفصل الثانى الانتقالية الاولى ..وعمود الخيمة بعنوان المشير .. واليوم التالى ، اللقاء الاول : 4+4 ، عواصف الانتقال ، وتناول الفصل الثالث ، جمهورية السراب .. وجماعة الغدر بعنوان " استبن " الشاطر .. رئيسا ، لايريد ولايقدر ، اغسطس الملتهب ، وتناول ايضا الفصل الرابع ، بداية النهاية ، بعنوان شرارة الغضب ،مشروعكم انتهى ، ميلاد حركة  " تمرد "، اما الفصل الخامس ، اسقاط جمهورية " السراب " بعنوان ايامهم الاخيرة ، اليوم الموعود، سقوط نظام المرشد ، والفصل السادس ،تناول رجل الاقدار بعنوان موعد مع القدر، الانتقالية الثانية ، الورقة الزرقاء .. والتفويض ورابعة ، اما الفصل السابع والاخير طريق السيسى الى " الاتحادية " ، بعنوان الحوار الاول .. والاخطر ، اصعب يوم ، الى قصر الرئاسة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة